التمرد وتاريخه

التمرد وتريخه
قد يصبح التمرد ضرورة في حالة تعرض شعب ما بإبادة جماعية أو تهميش؛ وما إلي ذلك .
منذ أول وهلة لم يكن الطوارق والعرب في مالي مقتنعين بالحكومة الدكتاتورية التي تحكم في مالي بعد الاستقلال ؛ وكما هو معروف أن دولة مالي أخذت الاستقلال الجسدي عام 1960 ميلادي. ولكن إلي الآن ماحصلت علي الاستقلال السياسي أو الاقتصادي؛ مازلت أمورها تدار من قبل المحتل السابق .
لكي نحكي عن التمرد وتريخه لابد من تعريف من هو هذا المتمرد ؟ وفي أين يعيش ؟ وماهو السبب الرئسي لتمرده؟
ممكن القول بأن المتمردين هؤلاء هم الطوارق والعرب أو ممكن القول بصيغة أخري المتمردين هم البيض في مالي ؛ بغض النظر عن قبيلتهم أو إنتماءهم العنصري أو القبلي !
ويعيش الطوارق والعرب في شمال مالي؛ وكانوا قبل الاحتلال أصحاب قوة وزعامة وهيمنة في مناطقهم ؛ إلا أن مقاومة المحتل الفرنسي أضعفهم كثيرا جدا ؛ وبالمناسبة ينبغي ان نذكر هنا ان في خلال الاحتلال الفرنسي لمالي لم يسجل التاريخ أية مقاومة تذكر من قبل من يدعي اليوم أنه هو المنتسب الحقيقي لدولة مالي ؛ أعني بذلك البنابر وما عايشهم من القبائل في الجنوب؛ بينما سجل التاريخ أن أول قائد فرنسي قتل في إفريقيا علي رتبة كولنيل قتل من فبل الطوارق في ولاية تمبكتوا بمعركة تسمي السيف( تكوبا) باللغة الامازيغية.
وبعد الاستقلال مباشرة قدمت فرنسا للطوارق زمام أمرهم وطلبت منهم تكوين دولة خاصة بهم ولكن ألامر لم يكن كما تريد فرنسا ولا كما ينبغي ان يكون ؛ إذ قال زعيم الطوارق أنذك لايمكن ان نكون دولة كما هي معروفة اليوم لان ذلك يستدعي علاقة مع من يراهم كفار (فرنسا) وقال إنه يلتمس أن شعبه لم يكون الكفر منهم ببعيد؛ ولهذا إستبعد إقامة دولة ذات علاقة مع فرنسا؛ وقال نبقي كما كنا قبل الاحتلال.
ولما رفض هرون إقامة دولة خاصة بالطوارق والعرب في شمال مالي؛ غضبت فرنسا وذهبت إلي الجنوب وقالوا للجنوبيين إن هؤلاء الشماليين منكم؛ وجاؤ الجنويين وأقترحوا إقتراحا وهو ان تكون مالي دولة واحدا؛ وقبل الشماليين هذا الاقتراح بدعوة أن الجنوبيين مسلمين ونحن أيضا مسلمين إذا فلماذا لانكون دولة واحدا.
وبهذا الاقتراح أصبح شمال مالي وجنوبها دولة موحدة ؛ وإلا ما كان كذلك ولم يكن لا لأي طرف سلطة علي الآخر من قبل.
ولكن جاء الآمر المؤسف لما نفت دولة مالي ان يكون الطوارق والعرب من ضمن شعوبها وقالت إن هؤلاء إما موريتانيين أو جزئريين أو ليبيين أو مغربيين علي كل حال مالي لا يوجد فيها بيض.
وهذا ما ارادت سلطات مالي ان يرسخوه في أذهان شعوبهم أنه لا يوجد بيض معهم في نفس الدولة ؛ وأخذت السلطات اساليب عديدة لآرساخ هذا المفهوم منها عدم إظهار الطوارق والعرب في التلفزيون و الاعلام بشكل عام. وتتجنب السلطات مشاكل هؤلاء الطوارق ولكن التمرد القوية أجبت السلطات ا ن تعترف بهم رغم كرهها لهم. وينبغي هنا أن نذكركم بأن منذ الاستقلال لم يكون في مالي سلام دائم وإنما هناك هدنات يتخللها الحرب بين الفينة الاخري.
والفضل كله يرجع إلي أهل كيدال هم الذين حفظوا تراث الامة بعد الله عز وجل؛ ولم يتركوا يوما من الايام اي شخص يريد الاستهانة بثقافة الامة وحضارته إلا وقالوا له توقف .
والتمرد مازال قائما إلا اليوم .
لن يزل الاحرار في الميدان حتي يستقلوا من المحتل

1 شـــــــــــــارك بــــرأيـــك:

غير معرف يقول...


اشكركم جميعا لكنى اريد منكم ان تنشرو تاريخ اطول واو سع على شعبنا الأ ما زيعى بدون اثتثناء نحن كلنا شعب واحد