ضغوط تمارس علي الزعيم الطارقي بهنغا لإطلاق سراح الجنود المسجنة عنده

المسألة الطارقية والتي جميع الاطراف المتداخلة فيها تسعي علي الارجح لمصلحتها علي حساب الاخرين
تعد الدولة الجزائرية الوسيط الواحد بين بهنغا وسلطات المالية وفيما يظهر للجميع ان الجزائر تساند الطوارق لفتحها حدودها وإتاحتها مستشفياتها للزعيم بهنغا ولكن هذا يقابله ضغوط تمارس عليه لاجل أن يطلق سراح جنود الماليين وكل من الجزائر وليبيا تمارس نوع من الضغوط لكي ترضي عنهما سلطات مالي وهذا مما لا شك انه يكون علي حساب الطوارق ؛ وينتظر أن يطلق سراح جنود الماليين بالدفعات ؛ بينما الجزائر تضغط علي بهنغا لاطلاق سراح السجناء تتجاهل تماما قضية تنفيذ إتفاقية السلام الموقعة بين مالي والشمال؛ كأن الجزائر تعسي فقط لارضاء مالي فقط لا غير
و لا ينبغي لدولة مثل الجزائر الشقيقة أن تهمل قضية إخوانه الطوارق ؛
بل المنبغي أن تقوم بدفاع معلن عنهم

التعظيم المبالغ فيه لدي دولة مالي تجاه الشمال

التعظيم المبالغ فيه

تعتبر مالي من بين الدول الافريقية لآكثر فقرا علي مستوي العالم؛ وهذا هو ما يروج له إعلام دولة مالي لكي تحجز المكانة الاولي في المساعدات الموجهة إلي إفريقيا؛ ولكي تجد مخرجا في عدم تنمية الشمال .

ولقد تعودنا أن نسمع المليارات المُمَليرية التي أنفقت في شمال مالي لمد الجسور وإنشاء السدود وبناء المدارس أو حتي ما أنفق من خلال الإجتماعات الدولة في الشمال؛ وكأنها تريد ان تقول لشعب الشمال ما ننفق إلا عليكم !!! وهذا هو ما تريد أن توهمه لشعوب الشمالية ؛ تقوم مالي من خلال إعلامها المركز بتعظيم ما تفعله في الشمال من خلال ذكره في التلفزة وتكراره أمام المشاهد؛ بينما تتجاهل ما تقوم بفعله في الجنوب تماما .

دفعت مالي أكثر من(13) ثلاثةعشرمليار فرنكا سيفا من أجل شراء 25 عربة قطار مكيفة ؛ وكل هذا من أجل إراحة المواطن الجنوبي المسافر بين ولاية كاي والعاصمة أو بين العاصمة وعاصمة سنيغال؛ وإعلام مالي ما تداول هذا الحدث إلا كأمر عادي للغاية ولم يكرره ولم يعظمه .

وكذلك دفعت مالي في ميزانتها أكثر من 127 مئاة وسبعة وعشرين مليون لبناء مدرسة ثانوية في ولاية سغاسوا الجنوبية؛ مدرسة ثانوية في الجنوب تبني باكثر من 127 مليون ولم يتداول الاعلام هذه القضية إلا مجرد خبر كلمح البصر مرة فقط لا غير .

بينما لو دفعت مالي 50 مليون فقط لاغير للشمال أو 70 لقامت الدنيا وما تقعد ولأجج الإعلام هذا الحدث حتي يعود السنة أو سنتين.

والعجيب أن من الشماليين من يصغي لهذا الإعلام المركز ويصدقه ؛ لا بل يكون أشد من الاعلام نفسه.

أقول لكم في الجنوب يفعل مئات الأشياء ولا تذكر أصلا في إعلام مالي ؛ بينما في الشمال عكس ذلك تماما لا يفعل فيه شيئ إلا نادر ؛ وإذا فُعل داوله الاعلام 24/24 ساعة.

فنبغي لكل شمالي ان لايصدق أولا ما يسمعه من التعظيم المبالغ فيه لدي إذاعة أو تلفيزيون دولة مالي حتي يتأكد من صحة المعلومة او غيره.

و دولة نيجر ليست ببعيدة عن ما تفعله جارتها مالي وهي بدورها تقوم بمثل كذلك أو أكثر مما تقوم به تجاه شمالها.

ولكن ياقوم الآزواديين واصلوا المعركة حتي ننهار كليا أم نحرر أزواد كليا.

سيقول الزمن الحقيقة

بدأت الثورات ضد مالي منذ خروج المحتل الفرنسي ومن هناك بدأت مالي هي بدورها التهميش اللامتناهي وغيرالمحدود وبصور شتي ومن تلك الصور سياسة التهجير وسياسة تقليل الشماليين في الحكومة ووضع نوع من عدم التافهم فيما بين الشماليين بأنفسهم أعني بهذا بين قبائل سنغاي ( كيرابارو) وبين الطوارق والعرب من جهة ثانية

  • وبعد فوات أكثر من أربعين سنة بدأ الشماليين فهم الحقيقة وبدأ بعضهم يعتذر لبضع الاخر علي ما مر من الزمن والمساوئ التي مضت والتاريخ المدبر
    أما الان قد فهم الكل أن المصلحة ليست للقبيلة او اللون إنما المصلحة للشمال فقط لا غير
    وها نحن نصل الي وقت يكاد فيه الطرفان السنغاي من جهة والطوارق والعرب من جهة أخري من التوصل إلي ان الحقيقة هي أنهم ماداموا كلهم في الشمال لابد لهم من التفاهم رغم إختلاف ألوانهم وقبائلهم ووقف وجه لوجه إتجاه العدو الواحد ألا وهو المهمش لهم كلهم بدون تمييز تذكر
    وكان في التسعنات دولة تستخدم شباب من قبائل سنغاي كملشيات حكومية إلا أن هذه المرة لم تكن كسابقته إذ يرفض الشباب أن يستخدموا ضد الطوارق والعرب كما فعل بهم في التسعنات ووجدت مالي نسفها مضطرة أن تتخذ اسلوب جديد في التعامل مع التمرد وأين لها هذا الآسلوب ؟ ومن ثم بدأ شعب دولة مالي يكشف الحقائق واحدة تلو الآخري وهو الامر الذي لا ترضاه مالي لشعبه اصلا ان يعرف الحقائق البحتة وان يدرك الشعب أن في مالي ثقافات شتي وأجناس تتصف بالبياض
    يكفي الزمن وحده لكشف الحقائق لان الشمال سيتحد مهما رفضت ذلك
    وكانت مالي تبرر ما تفعله من تهميش الطوارق والعرب بأنهم لا يريدون العمل وإنهم أناس يحبون التمتع بدون التعب ؛ وأحايين أخري تبرر فعلتها كذلك بأنهم أناس جهلة ولايجد فيهم متعلم ولا حامل الشهادات وهو الامر الذي تم تكذيبه لما حملوا الشهادات وتعلموا ولكن وضعهم مازال كما هو؛ هو هو
    ولذلك المتابع لاحوال مالي يري دائما وأبدا توقعات وإتفاقيات السلام المستمرة وإن دل هذا علي شيء فإنما يدل علي أن أية إتفاقية لا تحمل لشعب الشمال نتائج قيمة فإن تلك الافاقية مؤقتة ولاتدوم أكثر من بضعة أشهر أو عدة سنوات ان طال عمرها