المساعدات المسمومة

المساعدات المسمومة
لكل زمن ومكان كيفية التعامل معه أو تكتيكه الخاصة به ؛
طالما ساندت دولة مالي طرف علي أخر وساعدته بكل ما يكفيه من الآمكانيات المادية والمعنوية ؛ لنثبت ما نقول لا بد من الرجوع إلي التاريخ حتي يتسني لنا فهم هذه الحقيقة ؛ لا أشك ان الجميع يتذكر إنفجار الثورة عام 1990م وكانت الثورة أنذاك قوية والتنسيق بين الفصائل كان أيضا قوي إلي حد لا يستطيع جيش النظامي لدولة مالي التنقل من مدينة إلي اخري وحتي بدأ المتمردين يشنون هجمات داخل المدن والمواقع العسكرية ودائما كان النصر لهم؛ فسرعان مالتجات دولة مالي إلي تقريب أحد أكبر الفصائل ومساعدته وتسييسه حتي دارت مع هذا الفصيل والفصيل الذي لا يري رأيه معارك لا ينساها التاريخ وساعدت السلطات المالية الفصيل الذي تم تسييسه من قبله بكل المعدات اللازمة وبكل أنواع الأسلحة الثقيلة منها والخفيفة حتي ماتبقي أمام الفصيل الآخر إلي الخروج من مالي أو القبول برأي الأخر فقبل رغم أنفه بهذا الرأي فوَقع علي السلام عام 1994 م

وكل هذه المساعدات ليست لصالح المتمردين إنما لصالح الدولة فقط لا غير ؛ دولة مالي لا تريد لا هذا ولا ذاك!! . وهذا السنة أيضا تريد ان تسلك نفس المسلك إذ تميل إلي مساعدة حسن فغاغا علي إبراهيم بهنغ وتريد تمسك بأهل تمبكتوا لكي لا يتورطوا في هذا الآمر إبتدءا وتغريهم ببعض المناصب الوهمية التي وإن تحقق حصولهم علي منصب عالي لايمكن لهم التصرف فيه كمسؤول إنما هو مجرد صورة لا غير كما حصل لرئس الوزراء السابق أحمد محمد أغ همني كان رئيس الوزراء لكن بدون جدوي ولا فائدة تذكر بالنسبة للشمال مالي .
تُطمع مالي حسن فغاغا علي الأستجابة لكن بشرط التخلي عن إبراهيم بهنغا اي الفصيل الأخر وتساعده بإمكانيات هائلة.
هل تحسب أن هذه المساعدات في صالح المتمردين أو تفيد بالنسبة للشمال عموما ؟
ماموقفك من عدم تفاهم الفصائل أو تشتيت بينهم ؟
الحكومة مالي تدعي أنها تساعد جميع الماليين هل أنت مقتنع بهذا القول ؟

لماذا تخطط مالي تدريس اللغة البمبارية في المدارس الحكومية بدعوة أنً هذه هي اللغة المحلية حسب تسميتهم لها بينما لا تريد تدريس اللغة الأمازيغية (تٍفيناغ) أو اللغة العربية ؛
إنما يدرسون اللغة الأمازيغية في الصفوف الأبتدائية لكن بحروف فرنسية !!!
ياللأمر من الغرابة تدعي مالي أن هذا التدريس إنما هو مساعدة للقوميات الأمازيغية والعربية
لكن للأسف هذا الأمر ليس إلا مسح لتلك اللغات وتضييع حروفها
وأن لا يجد الجيل الجيد أثر يتبعه ولا يهتدي به