ضغوط تمارس علي الزعيم الطارقي بهنغا لإطلاق سراح الجنود المسجنة عنده

المسألة الطارقية والتي جميع الاطراف المتداخلة فيها تسعي علي الارجح لمصلحتها علي حساب الاخرين
تعد الدولة الجزائرية الوسيط الواحد بين بهنغا وسلطات المالية وفيما يظهر للجميع ان الجزائر تساند الطوارق لفتحها حدودها وإتاحتها مستشفياتها للزعيم بهنغا ولكن هذا يقابله ضغوط تمارس عليه لاجل أن يطلق سراح جنود الماليين وكل من الجزائر وليبيا تمارس نوع من الضغوط لكي ترضي عنهما سلطات مالي وهذا مما لا شك انه يكون علي حساب الطوارق ؛ وينتظر أن يطلق سراح جنود الماليين بالدفعات ؛ بينما الجزائر تضغط علي بهنغا لاطلاق سراح السجناء تتجاهل تماما قضية تنفيذ إتفاقية السلام الموقعة بين مالي والشمال؛ كأن الجزائر تعسي فقط لارضاء مالي فقط لا غير
و لا ينبغي لدولة مثل الجزائر الشقيقة أن تهمل قضية إخوانه الطوارق ؛
بل المنبغي أن تقوم بدفاع معلن عنهم

التعظيم المبالغ فيه لدي دولة مالي تجاه الشمال

التعظيم المبالغ فيه

تعتبر مالي من بين الدول الافريقية لآكثر فقرا علي مستوي العالم؛ وهذا هو ما يروج له إعلام دولة مالي لكي تحجز المكانة الاولي في المساعدات الموجهة إلي إفريقيا؛ ولكي تجد مخرجا في عدم تنمية الشمال .

ولقد تعودنا أن نسمع المليارات المُمَليرية التي أنفقت في شمال مالي لمد الجسور وإنشاء السدود وبناء المدارس أو حتي ما أنفق من خلال الإجتماعات الدولة في الشمال؛ وكأنها تريد ان تقول لشعب الشمال ما ننفق إلا عليكم !!! وهذا هو ما تريد أن توهمه لشعوب الشمالية ؛ تقوم مالي من خلال إعلامها المركز بتعظيم ما تفعله في الشمال من خلال ذكره في التلفزة وتكراره أمام المشاهد؛ بينما تتجاهل ما تقوم بفعله في الجنوب تماما .

دفعت مالي أكثر من(13) ثلاثةعشرمليار فرنكا سيفا من أجل شراء 25 عربة قطار مكيفة ؛ وكل هذا من أجل إراحة المواطن الجنوبي المسافر بين ولاية كاي والعاصمة أو بين العاصمة وعاصمة سنيغال؛ وإعلام مالي ما تداول هذا الحدث إلا كأمر عادي للغاية ولم يكرره ولم يعظمه .

وكذلك دفعت مالي في ميزانتها أكثر من 127 مئاة وسبعة وعشرين مليون لبناء مدرسة ثانوية في ولاية سغاسوا الجنوبية؛ مدرسة ثانوية في الجنوب تبني باكثر من 127 مليون ولم يتداول الاعلام هذه القضية إلا مجرد خبر كلمح البصر مرة فقط لا غير .

بينما لو دفعت مالي 50 مليون فقط لاغير للشمال أو 70 لقامت الدنيا وما تقعد ولأجج الإعلام هذا الحدث حتي يعود السنة أو سنتين.

والعجيب أن من الشماليين من يصغي لهذا الإعلام المركز ويصدقه ؛ لا بل يكون أشد من الاعلام نفسه.

أقول لكم في الجنوب يفعل مئات الأشياء ولا تذكر أصلا في إعلام مالي ؛ بينما في الشمال عكس ذلك تماما لا يفعل فيه شيئ إلا نادر ؛ وإذا فُعل داوله الاعلام 24/24 ساعة.

فنبغي لكل شمالي ان لايصدق أولا ما يسمعه من التعظيم المبالغ فيه لدي إذاعة أو تلفيزيون دولة مالي حتي يتأكد من صحة المعلومة او غيره.

و دولة نيجر ليست ببعيدة عن ما تفعله جارتها مالي وهي بدورها تقوم بمثل كذلك أو أكثر مما تقوم به تجاه شمالها.

ولكن ياقوم الآزواديين واصلوا المعركة حتي ننهار كليا أم نحرر أزواد كليا.

سيقول الزمن الحقيقة

بدأت الثورات ضد مالي منذ خروج المحتل الفرنسي ومن هناك بدأت مالي هي بدورها التهميش اللامتناهي وغيرالمحدود وبصور شتي ومن تلك الصور سياسة التهجير وسياسة تقليل الشماليين في الحكومة ووضع نوع من عدم التافهم فيما بين الشماليين بأنفسهم أعني بهذا بين قبائل سنغاي ( كيرابارو) وبين الطوارق والعرب من جهة ثانية

  • وبعد فوات أكثر من أربعين سنة بدأ الشماليين فهم الحقيقة وبدأ بعضهم يعتذر لبضع الاخر علي ما مر من الزمن والمساوئ التي مضت والتاريخ المدبر
    أما الان قد فهم الكل أن المصلحة ليست للقبيلة او اللون إنما المصلحة للشمال فقط لا غير
    وها نحن نصل الي وقت يكاد فيه الطرفان السنغاي من جهة والطوارق والعرب من جهة أخري من التوصل إلي ان الحقيقة هي أنهم ماداموا كلهم في الشمال لابد لهم من التفاهم رغم إختلاف ألوانهم وقبائلهم ووقف وجه لوجه إتجاه العدو الواحد ألا وهو المهمش لهم كلهم بدون تمييز تذكر
    وكان في التسعنات دولة تستخدم شباب من قبائل سنغاي كملشيات حكومية إلا أن هذه المرة لم تكن كسابقته إذ يرفض الشباب أن يستخدموا ضد الطوارق والعرب كما فعل بهم في التسعنات ووجدت مالي نسفها مضطرة أن تتخذ اسلوب جديد في التعامل مع التمرد وأين لها هذا الآسلوب ؟ ومن ثم بدأ شعب دولة مالي يكشف الحقائق واحدة تلو الآخري وهو الامر الذي لا ترضاه مالي لشعبه اصلا ان يعرف الحقائق البحتة وان يدرك الشعب أن في مالي ثقافات شتي وأجناس تتصف بالبياض
    يكفي الزمن وحده لكشف الحقائق لان الشمال سيتحد مهما رفضت ذلك
    وكانت مالي تبرر ما تفعله من تهميش الطوارق والعرب بأنهم لا يريدون العمل وإنهم أناس يحبون التمتع بدون التعب ؛ وأحايين أخري تبرر فعلتها كذلك بأنهم أناس جهلة ولايجد فيهم متعلم ولا حامل الشهادات وهو الامر الذي تم تكذيبه لما حملوا الشهادات وتعلموا ولكن وضعهم مازال كما هو؛ هو هو
    ولذلك المتابع لاحوال مالي يري دائما وأبدا توقعات وإتفاقيات السلام المستمرة وإن دل هذا علي شيء فإنما يدل علي أن أية إتفاقية لا تحمل لشعب الشمال نتائج قيمة فإن تلك الافاقية مؤقتة ولاتدوم أكثر من بضعة أشهر أو عدة سنوات ان طال عمرها

المساعدات المسمومة

المساعدات المسمومة
لكل زمن ومكان كيفية التعامل معه أو تكتيكه الخاصة به ؛
طالما ساندت دولة مالي طرف علي أخر وساعدته بكل ما يكفيه من الآمكانيات المادية والمعنوية ؛ لنثبت ما نقول لا بد من الرجوع إلي التاريخ حتي يتسني لنا فهم هذه الحقيقة ؛ لا أشك ان الجميع يتذكر إنفجار الثورة عام 1990م وكانت الثورة أنذاك قوية والتنسيق بين الفصائل كان أيضا قوي إلي حد لا يستطيع جيش النظامي لدولة مالي التنقل من مدينة إلي اخري وحتي بدأ المتمردين يشنون هجمات داخل المدن والمواقع العسكرية ودائما كان النصر لهم؛ فسرعان مالتجات دولة مالي إلي تقريب أحد أكبر الفصائل ومساعدته وتسييسه حتي دارت مع هذا الفصيل والفصيل الذي لا يري رأيه معارك لا ينساها التاريخ وساعدت السلطات المالية الفصيل الذي تم تسييسه من قبله بكل المعدات اللازمة وبكل أنواع الأسلحة الثقيلة منها والخفيفة حتي ماتبقي أمام الفصيل الآخر إلي الخروج من مالي أو القبول برأي الأخر فقبل رغم أنفه بهذا الرأي فوَقع علي السلام عام 1994 م

وكل هذه المساعدات ليست لصالح المتمردين إنما لصالح الدولة فقط لا غير ؛ دولة مالي لا تريد لا هذا ولا ذاك!! . وهذا السنة أيضا تريد ان تسلك نفس المسلك إذ تميل إلي مساعدة حسن فغاغا علي إبراهيم بهنغ وتريد تمسك بأهل تمبكتوا لكي لا يتورطوا في هذا الآمر إبتدءا وتغريهم ببعض المناصب الوهمية التي وإن تحقق حصولهم علي منصب عالي لايمكن لهم التصرف فيه كمسؤول إنما هو مجرد صورة لا غير كما حصل لرئس الوزراء السابق أحمد محمد أغ همني كان رئيس الوزراء لكن بدون جدوي ولا فائدة تذكر بالنسبة للشمال مالي .
تُطمع مالي حسن فغاغا علي الأستجابة لكن بشرط التخلي عن إبراهيم بهنغا اي الفصيل الأخر وتساعده بإمكانيات هائلة.
هل تحسب أن هذه المساعدات في صالح المتمردين أو تفيد بالنسبة للشمال عموما ؟
ماموقفك من عدم تفاهم الفصائل أو تشتيت بينهم ؟
الحكومة مالي تدعي أنها تساعد جميع الماليين هل أنت مقتنع بهذا القول ؟

لماذا تخطط مالي تدريس اللغة البمبارية في المدارس الحكومية بدعوة أنً هذه هي اللغة المحلية حسب تسميتهم لها بينما لا تريد تدريس اللغة الأمازيغية (تٍفيناغ) أو اللغة العربية ؛
إنما يدرسون اللغة الأمازيغية في الصفوف الأبتدائية لكن بحروف فرنسية !!!
ياللأمر من الغرابة تدعي مالي أن هذا التدريس إنما هو مساعدة للقوميات الأمازيغية والعربية
لكن للأسف هذا الأمر ليس إلا مسح لتلك اللغات وتضييع حروفها
وأن لا يجد الجيل الجيد أثر يتبعه ولا يهتدي به

الخطر الأكبر علي الأمة


الخطر الأكبر علي الأمة
الخطر الأكبركان يوم من الأيام الخطر هو أن يقتل الطوارق ومن معهم من العرب أو أن يذبحوا أو أن يسلب أموالهم أو يعتدي علي عرضهم ظلما وعدوانا .وبتغير الإستراتيجيات لم يعد خطر الأمس هو خطر اليوم بل خطر اليوم أشد وأكبر من خطر الأمس إذ هو إجراء
عملية غسيل المخ للطوارق والعرب ؛ ما لمراد بعملية غسيل المخ؟ هي:
أن يتنازل الطوارق والعرب عن ثقافتهم وحضارتهم وأن تكون طريقة تفكيرهم في الحياة هي نفس طريقة تفكير الجنوبيين أو تقاربها ب 70 % علي الأقل ؛ بل يتجاوز الآمر ذلك إلي حد أكبر من هذا وهو أن يتركوا أو ينسوا لغاتهم فيصبحوا فقط جنوبيين أبيض؛ يتكلمون بنفس اللغات الجنوبية ويتثقفون بثقافتهم وبحضارتهم ومن ثم يسمح تراثهم ولا يبقي لهم أثر علي وجه البسيطة.وبالفعل نجحت مالي في هذا الجانب؛ إذ يوجد اليوم في عاصمة مالي(بماكو) طوارق أو عرب تركوا لغتهم تماما بل هجروها إلي درجة أنك إذا خاطبت واحد بهذه اللغات لا يرد عليك بها يرد عليك باللغة البمبارية أو ينظر إليك بأنك ما متحضر أو أنت بدوي وهكذا

.يا للأمر من الغرابة كيف يعقل أن يترك واحد طارقي أو عربي لغته الأم فيصبح يفتخر بفهم لغة قوم آخرون ! ! !
أصبح غير المعقول في الماضي معقول !!! وغير الممكن ممكن !!!
نزلت معنوياتهم إلي أدني مستوي ولا يوجد لديهم طموح في الحياة سوي بقاؤهم علي ما هم عليه من التشريد و التهميش.منذ الاستقلال اتبعت دولة مالي وكذلك دولة نيجر أسلوب مدروس بطريقة علمية مدبرة لتهيش الطوارق والعرب من هذه الطرق عدم إعطاؤهم فرصة في قنوات ( تلفيزون) البلد !!! هم لا يسمح لهم أبدا بالخروج من القنوات التابعة لتلك الدول.في رأي أن هذا الاتجاه الجديد لتشريد و تهيش الطوارق والعرب في هاتين الدولتين يمثل خطر كبير بالنسبة لهم !

وأكبر من هذا هو محو تراثهم؛ وتركهم للغاتهم وإعدام حضارتهم

إنتجهت دولة مالي سياسة فرق تسود

إنتهجت دولة مالي سياسة فرق تسود !!!
طالت فكرة مالي جميع الآشياء وماوجدت شيء أحسن من ان تفرق بين سكان الصحراء الكبري لكي تصبح هي الحكم الواحد في الميدان والمرجع الذي يرجع إليه جميع الأ طراف في حال نزاعهم المحتمل.
بدأت تدرس قبائل الشمال دراسة علمية دقيقة والتي تمكنها من معرفة عادلت تلك القبائل ومعرفة مايريدون ومايكرهون وماهو الأقتصاد المعتمد عندهم, وبعد تلك الدراسة العميقة إستنتجت أن السبيل الواحدة لتفرقة بين الشماليين هو تخويف السود منهم من أن يستعبدهم البيض .
والعجب من ذلك أن مالي نجحت في توظيف نتائج هذا البحث, إذ اليوم لايخفي علي أحد أن المشكلة الاجتماعية هي اكبر مشكلة تواجه الشماليين , ورحبت قبائل سنغوي (كويربرو) بفكرة تلك النتائج كأن لديهم خلفية حول هدف هذه النتائج وأحتفظت قبائل الفولانيين بالصمت تجاه تلك الأدعاءت الكاذبة ولم تتكتفي دولة مالي بذلك بل تجاوزت بكثير إذ بدأت تدس سمها بين الطوارق بانفسهم, تقول لبعض من الطوارق انتم الأحرار غيركم عبيد لكم وبينما تقول للطرف الآخر هؤلأء يريدون إستعبادكم وانتم الأحرار فكيف ترضون بالعبودية ؟ فتشعر مالي الطوارق السود بالغيرة تجاه إخوانهم البيض فيصبح بينهم عدم التفاهم وقد يكون الطارقي الأبيض لاينوي ولايريد إستعباد أخاه الأسود إلا أنه لايعرف كيف يفهمه بأنه لا يريد ذلك لأن مالي زرعت فيه أفكار خاطئه ليس من السهل تصحيحه ولا إزالته , ودولة مالي مازالت ترسخ أفكارها وتشتت جهود الشماليين.
ومراد مالي من كل ذلك هو ضمان الهيمنة الأبدية علي المنطقة بأكملها ومزيد زعزعة المنطقة وقد يقول الشخص المفكر هنا كيف تستهدف دولة ما زعزعة بعض منها أو نصفها , نجيب هذا السوال : أن دولة مالي لا تريد زعزعة المنطقة إذا كانت المنطقة تخضع لها خضوعا تاما وهذا ما تفتقده !!! .
ومالي تعرف يقينا أن الشماليين إذا اتحدوا وتماسكوا فيما بينهم لا تستطيع مواجهتهم وحتي لاتستطيع رفض طلب تقدم به واحد شمالي فكيف بأن تقاتلهم كما فعلت في التسعينات إذ ابادت ألآف من قبائل الطوارق والعرب بإسم عملية النتظيف , وكما تعرفون بأن مالي أعلنت عملية التنظيف في البلد بأكملها ( شمالا وجنوبا) ولكن ليس هذا الاعلان إلا مجرد تضليل الجمهور , فعملية التنظيف في الجنوب هي عبارة عن مكافحة الفساد المنتشرة في بنوك مالي أنذاك وحتي اليوم , بينما عملية التنظيف في الشمال هي عبارة عن تطهير عرقي لكل من هو أبيض بدون إستثناء وحتي قتل من خلال تلك العملية عدد كثير من الموريتانيين والجزئريين والمغربيين وكذلك الطوارق من أهل نيجر وبوركينافاسو . جنود مالي لايفرقون بين الناس الجنسية عندهم اللون فقط لاغير.
سياسة فرق تسود التي إنتهجتها دولة مالي واضحة جدا في كل الأزمنة, في عام 1995 إتفقت مالي بحركة واحدة فقط , بينما يمكنها الأتفاق بكل الحركات علي السواء ولكن هي ماتريد ذلك إنما هي تريد إشعال النار بين الحركات وهذا الاتفاق لاتعجب بقية الحركات فبدأ عدم التفاهم فيما ينهم وساعدت هذه الحركة علي غيرها!!! , ومارأيك في هذه المساعدة هل تحسب أن مالي تحب الحركة التي تساعدها أم أن هذه قصة الثيران الثلاثة مع الأسد؟.
لايمكن أن ننجح مالم نتحد ونتماسك سودا وبيضا ونجمع شملنا ونطلب بصوة واحد مالم تكن طلبنا بصوة لن تلقي أذنا صاغيا وجوابا مناسبا نحن منذ الاستقلال متشتتين إلي متي نحن متفرقين ؟ نحن نقول لكم لا تنهزموا نفسيا وكلما هو ات ات لا شك في ذلك لابد من أن يأتي يوم نحن مستقلون ولكننا لا ندري أهو أغدا أم بعد غد.
فليكن لدي كل واحد علما بأن مالي لاتريد له الخير ما دام هو لم يستسلم فيقول سمعا وطاعة !!!.
قال أبو القاسم الشابي:

إذا الشعب يوما أراد الحياة .. فلا بد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي .. ولابد للقيد أن ينكسر


مشاركة من : عبد العزيز

مكة المكرمة السعودية

التمرد وتاريخه

التمرد وتريخه
قد يصبح التمرد ضرورة في حالة تعرض شعب ما بإبادة جماعية أو تهميش؛ وما إلي ذلك .
منذ أول وهلة لم يكن الطوارق والعرب في مالي مقتنعين بالحكومة الدكتاتورية التي تحكم في مالي بعد الاستقلال ؛ وكما هو معروف أن دولة مالي أخذت الاستقلال الجسدي عام 1960 ميلادي. ولكن إلي الآن ماحصلت علي الاستقلال السياسي أو الاقتصادي؛ مازلت أمورها تدار من قبل المحتل السابق .
لكي نحكي عن التمرد وتريخه لابد من تعريف من هو هذا المتمرد ؟ وفي أين يعيش ؟ وماهو السبب الرئسي لتمرده؟
ممكن القول بأن المتمردين هؤلاء هم الطوارق والعرب أو ممكن القول بصيغة أخري المتمردين هم البيض في مالي ؛ بغض النظر عن قبيلتهم أو إنتماءهم العنصري أو القبلي !
ويعيش الطوارق والعرب في شمال مالي؛ وكانوا قبل الاحتلال أصحاب قوة وزعامة وهيمنة في مناطقهم ؛ إلا أن مقاومة المحتل الفرنسي أضعفهم كثيرا جدا ؛ وبالمناسبة ينبغي ان نذكر هنا ان في خلال الاحتلال الفرنسي لمالي لم يسجل التاريخ أية مقاومة تذكر من قبل من يدعي اليوم أنه هو المنتسب الحقيقي لدولة مالي ؛ أعني بذلك البنابر وما عايشهم من القبائل في الجنوب؛ بينما سجل التاريخ أن أول قائد فرنسي قتل في إفريقيا علي رتبة كولنيل قتل من فبل الطوارق في ولاية تمبكتوا بمعركة تسمي السيف( تكوبا) باللغة الامازيغية.
وبعد الاستقلال مباشرة قدمت فرنسا للطوارق زمام أمرهم وطلبت منهم تكوين دولة خاصة بهم ولكن ألامر لم يكن كما تريد فرنسا ولا كما ينبغي ان يكون ؛ إذ قال زعيم الطوارق أنذك لايمكن ان نكون دولة كما هي معروفة اليوم لان ذلك يستدعي علاقة مع من يراهم كفار (فرنسا) وقال إنه يلتمس أن شعبه لم يكون الكفر منهم ببعيد؛ ولهذا إستبعد إقامة دولة ذات علاقة مع فرنسا؛ وقال نبقي كما كنا قبل الاحتلال.
ولما رفض هرون إقامة دولة خاصة بالطوارق والعرب في شمال مالي؛ غضبت فرنسا وذهبت إلي الجنوب وقالوا للجنوبيين إن هؤلاء الشماليين منكم؛ وجاؤ الجنويين وأقترحوا إقتراحا وهو ان تكون مالي دولة واحدا؛ وقبل الشماليين هذا الاقتراح بدعوة أن الجنوبيين مسلمين ونحن أيضا مسلمين إذا فلماذا لانكون دولة واحدا.
وبهذا الاقتراح أصبح شمال مالي وجنوبها دولة موحدة ؛ وإلا ما كان كذلك ولم يكن لا لأي طرف سلطة علي الآخر من قبل.
ولكن جاء الآمر المؤسف لما نفت دولة مالي ان يكون الطوارق والعرب من ضمن شعوبها وقالت إن هؤلاء إما موريتانيين أو جزئريين أو ليبيين أو مغربيين علي كل حال مالي لا يوجد فيها بيض.
وهذا ما ارادت سلطات مالي ان يرسخوه في أذهان شعوبهم أنه لا يوجد بيض معهم في نفس الدولة ؛ وأخذت السلطات اساليب عديدة لآرساخ هذا المفهوم منها عدم إظهار الطوارق والعرب في التلفزيون و الاعلام بشكل عام. وتتجنب السلطات مشاكل هؤلاء الطوارق ولكن التمرد القوية أجبت السلطات ا ن تعترف بهم رغم كرهها لهم. وينبغي هنا أن نذكركم بأن منذ الاستقلال لم يكون في مالي سلام دائم وإنما هناك هدنات يتخللها الحرب بين الفينة الاخري.
والفضل كله يرجع إلي أهل كيدال هم الذين حفظوا تراث الامة بعد الله عز وجل؛ ولم يتركوا يوما من الايام اي شخص يريد الاستهانة بثقافة الامة وحضارته إلا وقالوا له توقف .
والتمرد مازال قائما إلا اليوم .
لن يزل الاحرار في الميدان حتي يستقلوا من المحتل

حقيقة التمرد

حقيقة التمرد
التمرد ودواعه وما يسبب التمرد في أغلب دول إفريقيا وبعض من دول أسيا وحتي إلي أجزاء من الآتحاد الأوروبي .
منذ زمن طويل شاهد العالم إضطرابات كثيرة وتحولات علي مستوي الدولي والأقليمي ونتج من ذلك ظهور بعض الدول وإختفاء بعض الأخر ؛
ومن هذا المنوال سنتناول حقيقة التمرد في مالي ونيجر وماهو السبب لهذه المعارضة المستمرة .ولماذا تتجاهل دولتا مالي ونيجر الحقائق وتلقيان اللوم علي المتمردين و يضللان رأي الجمهور بإعلامهما الهادف.
ليس التمرد في كلتا الدولتين إلا حقيقة وترجمة حرفية لمعانات هؤلاء الشعوب وكذلك إظهار درجة تهميشهم ؛ وما المتمردين إلا أناس يطلبون حقوقهم المسلوبة ؛ ويدافعون عن كرامتهم وتراث الآمة وحضارتها وثقافتها .
ولكن مع كل هذا دولتا مالي والنيجر تحاولان علي الآقل تجاهل هذه القضية وتجاهل كل الحقائق المتعلقة بالتمرد وتقلان لا يوجد تمرد إنما هي مجموعة من المجرمين القتلة والسراق وقطاع الطرق المتسلحين ؛ محاولا بذلك تهدئة الشعوب وإطمئنانهم علي انهم في حماية قوية؛ وقبضة عسكرية محكمة.
وكان إعلام الدولتان هادف إلي درجة أنه لم يسبق له أن يظهر المتمردين علي الشاشة ولو مرة ولا يتكلم عنهم بصفة المتمردين إنما يتكلم عنهم بصفة المجرين وبهذا تحاول الحكومة ان تخوف شعوبها من هؤلاء لكي يتبعونها 100% بكل ما تفعلها من تهميش الطوارق والعرب.
وبهذا الاعلام الهادف القوي أصبح الشعب ينظر إلي كل من هو طارقي أو عربي علي متمرد أو مجرم علي الاقل ؛ ليس بنظر أنه مهمش أو أنه مظلوم ؛ ولا بنظر المواطنة إذ من شًدة عدوانية الدولة وإعلامها المحكم يوجد في كلتا الدولتين أناس يظنون أنه لا يوجد في دولتهم بيض .
هذا أمر في غاية الغرابة
رأيتم كيف تتحول الحقيقة باطلا ويتحول الباطل حقيقة !!!

رجال الصحراء الكبري وسماتهم


رجال الصحراء الكبري وسمتهم
الصحراء الكبري مادراكم مالصحراء الكبري , إنها أكبر صحراء علي وجه البسيطة وأثقل رمل وأنظفها وأبيضها علي وجه المعمورة وهي أقطار متباعدة وفضاء واسع وهواء أكسجين نقية , وهي تراب متشابهة ونجوم متلألأة وما أكثر فيها النجوم في اليل وماأبردها في الشتاء وما أحرها في الصيف إنها الصحراء الكبري .
هنالك يعيش رجال الطوارق وماخالطهم من العرب , رجال أشداء عند اللقاء مع العدؤ ورحماء للأنسانية, تري واحد منهم كأنه جمل رجل طويل قوي الأضلاع شديد البياض غالبا ما يفهم أكثر من لغة لكونه هو الفاصل بين شمال إفريقيا وبقية إفريقية .
ويتسم هؤلاء الرجال بحب الآستقلالية التامة وحب الأ نتساب إلي قبائلهم والرغبة في الشهرة ولكن في الآونة الآخرة ألجمتهم السلطات المحلية بنقص من حريتهم وبدأت تلك الحكومات تفكر في تهجير هؤلاء الصحرويين الذين لايعرفون موطن ولايألفون بلد إلا بلدهم الحبيب الذي يكاد ينهب أو يسلب منهم إن لم يسلب منهم اصلآ , فأصبح الصحرويين متوترين غاية التوتر , وأصبح شغلهم الشاغل هو أين سيهاجرون وكيف سيهاجرون وما هو عواقب هذه الهجرة, وكما هو معروف أن المهاجر دائما يتعرض للظلم وسلب ما عنده ولذلك فضل البعض البقاء علي ماهم عليه من الذل والاهانة المتسمرة من قبل تلك الحكومات من أن يغامر فيرجع بخفي حنين لا هو وصل إلي أبن هو مهاجر ولا هو عاد بما ذهب به .
لم يعد الحرب كما تعوده الصحراويين إذ كان الحرب عندهم بالأسلحة التلقيدية وفوجئو بحرب لم يعرفوه سابقا الآ وهو الحرب بالدبابات والأسلحة الثقيلة لم يعد الطوارق بقدرتهم المقاومة إذ لا يملكون السلاح الكافي للمقاومة ولاتجد علي وجه الأرض دولة تساعدهم للأحتفاظ بتراثهم ولا بتقالدهم ولابحضارتهم , الدول التي يعتمد عليه الطوارق تلك تعمل هي أيضا علي عدم إعطائهم الفرصة لأبراز تراثهم وثقافتهم , وأكبر من ذلك أن لغتهم مهمشة في جميع البلدان ليس فقط في مالي ولا في نيجر ولا فقط بوركينا فاسوا , كأن العالم إتفق علي ظلمهم وإخراجهم من الكرة الأرضية , هل من زعيم يساعدهم أو يعينهم وهم اي الطوارق مهددون بالأنقراض علي وجه العالم وحتي أن تمسح لغتهم في أنحاء الدنيا ولاسيما حضارتهم .
هنا نقول لجميع الطوارق المتواجدين في الخارج عليهم العودة إلي بلدانهم وإلا سوف لا يكون لهم بلد يعودون إليه في المستقبل القريب لاسيما البعيد .
ونطلب هنا من جميع راعاة الأنسانية التدخل في الأبادة الجماعية التي فعلتها دولة مالي ومازالت تمارسها إلي اليوم.

قال الشاعر الحارث إبن همام في المقامات :

لم يبقي صاف ولامُصاف ... ولا مَعين لامُعين
وفي المساوي بدي التساوي... فلا أمين ولاثمين