لا يمكن لي ولا لاي إنســـان أخر أن يصف كيف كانت جيوش دولة نيجر حاقدة للطوارق وكم قتلت منهم الله فقط أعلم بعددهم
إلي متي ونحن نقول هذا لايعنينا ؟
إلي نتحمل مسؤوليتنا ؟
إلي متي يظهر منا من يقول الحقيقة بدون خوف ولا تردد ؟
أين الحرية المزعومة من الاخوة الذين ما زالوا مع الحكومات الطاغية والظالمة ؟
يا للهول وماذا بقي من فظاعة المنظر والمشهد ؟
من يريد الاطلاع علي حقيقة المشهد فليدخل هنا
MNJ
مصطلح الارهاب جاء في وقته، الوقت الذي يحتاج اليه كل الناس، أعني كل الدول.
ولقد أصبح مصطلح الارهاب من أكثر الكلمات إستخداما في النشرات والحوارات والمقبلات مع القنوات الفضائية الاكثر شهرة نهيك عن الاقل شهرة.
ولا تكاد تجد دولة أو حكومة عندها معارض إلا وتصفه بالارهاب وخاصة إذا كانت المعارضة مسلحة، وكأن الدول تتخذ من هذا المصطلح ملجأ لتتسترعلي فشلها أو إخفاقاتها.
والدولة الاكثر إستخداما لهذا المصطلح هي الولايات المتحدة الامريكية إذ تصف المقاومة العراقية بالارهاب وتصف المقاومة الافغانية بالارهاب وهلم جر ثم أوروبا عموما.
دولتا مالي ونيجر ليستا ببعيد من أمريكا، إذ لم تفرط هاتان الدولتان في إستخدام هذا المصطلح.
إنتهزت دولة مالي وجود ما يسمي : (جماعة السلفية للدعوة والقتال في المغرب الاسلامي) وهذه الجماعة كما هو معروف أنها أعلنت إنتمائها إلي القاعدة وليس فقط الانتماء إنما أعلنت إنتقال القاعدة إلي ما يسمونه بالمغرب الاسلامي، وهذه الجماعة مدرجة تحت لائحة الارهاب في قائمة الولايات المتحدة الامريكية، وفي هذا المنطلق جائت تهمة مالي لمعارضيه بالارهاب وأن الحركة من اجل تداول الديموقراطي أو الحركة لتحرير أزواد تنتمي إلي جماعة السلفية للدعوة والقتال في المغرب الاسلامي، بل وجاوز الامر ذلك إذ قام الرئيس أمادوا توماني توري بمحاولة لادراج ملف الحركة من أجل تداول الديموقراطي في قائمة الاسود التي تضم الارهاب والارهابيين في أمريكا.
والامر الاخطر وهو محاولة حكومة مالي إقناع ليس فقط أمريكا بل الجزائر الجارة بأن معارضة مالي تتساعد مع المعارضيين الجزائريين، وأن علي الدولتان قيام بهجوم متزامن علي الثوار من كلا الدولتين المتواجدين علي حدود الدولتين، وكما هو معروف أن الجزائر تصف هذه الجماعات بالارهابيين.
وفعلا نجحت دولة مالي بإقناع الجزائر جزئيا للتعامل معا من اجل القضاء علي المعارضة، ولكن الجزائر تقهقرت عندما وصل الامر إلي التنفيذ ومن ثم أصدرت حكومة مالي تصريحات حادة علي لسان وزير حربها نيثي بليا بتهمة الجزائر بالخدعة وأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خدعهم وأنهم لم يفوا بوعدهم وعهدهم وهكذا قال في تصريحات رسمية لموقع حكومي رسمي.
والان الي دور نيجر : دولة نيجر ورئيسها محمد نتدجا، وهو من أكبر المستفدين ومن كبار المستغلين لهذا المصطلح إذ مازال دكتاتور نتدجا رافض للحوارمع الثوار ويعتبرهم مجموعة إرهابية وخوارج.
وبالمناسبة دولة نيجر من أغني دول العالم في جانب الثروة المعدنية ولكن في الواقع أفقر دولة في العالم، وكل يري المساعدات التي تقدمها الجماهيرية لنيجر سنوية لمكافحة الجوع وليس علي الاقل الفقر.
كشف ملابسات حول إستقالة رئيس الوزراء الاسبق أحمد محمد أغ هماني.
ولكي نوضح لماذ إستقال السيد أحمد محمد أغ هماني لابد لنا من التطرق إلي لماذا نصبته دولة مالي كرئيس للوزراء عام 2002. أعلنت ولاية كيدال قبل الانتخابات وفي خلال الانتخابات عدم رغبتها في الرئيس أمادوا توماني توري وانها لن تصوت لهذا الرئيس. وأعطي إعلان كيدال عدم تصويتها للرئيس أمادوا توماني توري إنطباع سئ لما سيكون إليه الامر بعد فوزه بالرئاسة المحتملة وكأن الواق

ولكن اراد الرئيس أمادوا توماني توري تهدئة الوضع بعد فوزه بالرئاسة .
ولكن السؤال هنا كيف سيهدأ الوضع ؟ ولهذا السبب عين ما يسمونه رئيس الحكومة من الطوارق أحمد محمد أغ هماني لكي يهدأ الوضع.
وأما عن سبب تنحيه عن منصب رئاسة الوزراء :
أولا : عللت حكومة مالي بأن السيد أحمد محمد اغ عنده مرض في القلب وهذا الامر وإن كان صحيح إلا أنه ليس هو السبب في عزله للحكومة.
والثاني : السبب الرئيسي في تركه منصب رئاسة الحكومة أو رئيس الوزراء هو حرمانه من الصلحيات المتاحة لرؤساء الوزراء، وجد نفسه إسم بلا مسمي وأنه صورة فقط ، يقال رئيس الوزراء طارقي ولكن ما عنده ولا سلطة لتنفيذ أي شيئ، ولو تأملت النظر ستجد الاخ أحمد محمد أغ هماني لم يقم بمشروع في الشمال منذ تواليه السلطة حتي غادرها.
ولكن الحرب الذي كان متوقعا في ال 2002 بعد فوز الرئيس أمادوا توماني توري قد جاء فعلا في 2006 بعد سنتين من تنحي ومغادرة السيد أغ هماني لسدة رئاسة الحكومة.