انقسمت أمتي وماذا علي فعله

الانقسام ظاهرة جديدة؛ تمزق الهيكل الجسدي للامـــة ؛ تبدأ هذه الظاهرة الخطيرة بالانتساب أولا الي القومية ثم ثانية القبيلة فإلي بطن من بطون القبيلة المعينة وهكذا تنحدر هذه الظاهرة الفتاكة.

مصيبة أصابت أمتي لاتقل أهمية في نفس الانسان من مصيبة المرض في جسد المريض ؛ ويبقي الشخص المنتسب إلي هذه الآمــــــة الآزوادية متحير في كثير من الاحيين لا يدري ماذا عليه فعله تجاه أمته ؟ أعليه الاستسلام للواقع ؟ أم عليه مقاومة بدون عمل جماعي منظم من قبل جهات تخطط للواقع والمستقبل علي السواء ؟ ويدور في خلج بعض النفوس الضعيفة الميل إلي الاستسلام للواقع والمتوقع ! أو ربما الله سبحانه وتعالي خلق هذه الامـة لتكون دائما عرضة للإهانة والتهميش !!!

ووصل الانقسام بالامـــة غايته حيث إفتقد كل شخص ثيقته بالأخر وكل قبيلة بالآخرى وكذا كل قومية بالآخرى ؛ ومع كون الدور الشخصي مطلوب إلا أنه في بعض الاوقات قد يستهين ويقلل بشأن دوره مقابل ما يراه من نتظيمات وأجهزة الدول التي تعمل في الاتجاه المضاد للامـــة.

الامـــة الازوادية ما غلبت من قلة ولكن غلبت بالتفرقة وغرس العدوان فيما بينهم وكذلك إزالة الثيقة فيما بينهم !!! وكل يعرف ان أزواد يسكنه ويقطنه قوميات متعددة منها : البربر ( الطوارق) وكذا قومية سنغاي وقومية العرب وأيضا قومية الفلاة.

وتتطلع الامـــة إلي يوم تملك فيه الحرية الكاملة في تصريف شؤونها وأن تُعرف نفسها للعالم كما هي تريد لا كما يعرفها الاعداء للعالم .

ولبعض الآطراف دور كبير في تقسيم الآمة وأول من يعمل علي تقسيم الامة مالي ونيجر وأيضا جهات أخرى خارجة عن مالي ونيجر داخلة في هذا التقسيم .

فعلي كل واحد أن يتصدى لهذه الانقسامات والتشتت بمفرده لان الامــة أصلا تتكون من فرد + فرد ؛ ثم أيضا ينبغي أن يتصدى لهذه الانقسامات أصحاب المنظمات بقدر ما في وسعيهم.

من أحرار أزواد

2 شـــــــــــــارك بــــرأيـــك:

غير معرف يقول...


ان اول هاته القومية هم الطوارق ففي القدم كانو يقولون عندما يرون شخصا في الصحراء او في اي مكان \\\ أواه أوادم ميغ آرب\\\ و المعنى هو أهذا انسان ام عربي أو لا يجب علينا ان نعرف سبب الجرح لنداويه

غير معرف يقول...


أخي الغالي
نعم , بعض الأدبيات عندنا حقا سلبية ويجب أن نتحسس مواضع الداء لنداويه جميعا كما قلت , وقد سمعت بعض هذه العبارات لكن هي (هذا رجل أو عربي)
لا(هذا آدمي ) أم (عربي) وبينهما فرق ضئيل( وفي المقابل عند العرب البرابيش من هذا ما يملأ الحوض - كما يقال- فكم سمعناهم يقولون : لعجام ماهم سبه) أي ليسوا بشئ) أو (وخزيت لعجام) إلا أن العقلاء قديما وحاليا أكبر من كل هذا(فكم صهرت بيوت في (الطوارق حتى لم تعد تدعى عربية وفقدت لسانها ونسبتها بالكلية) وفي المقابل(كم بيت وأسرة انتقلت بحكم المصاهرة بكليتها إلى العرب حتى استعربت تماما( وفقدت طارقيتها) مع مجا ورة كلتاهما لبني العمومة الأقارب للغاية من الطرفين) فعلى ماذا يدل هذا؟